في المغافصة قولان: قال بعضهم: هي المواثبة. وقال بعضهم: المغافصة كالمفاجأة. وقال أبو دؤاد الإيادي يصف جيشاً:
ولنا مُغاقصةٌ تُوا ... لي بين منقصِد ورمحاً
يعني: كتيبةً. أي توالى بين رجلٍ مصروعٍ وهو المنقصدِ، ورمحاً أي ترمح رمحاً.
٣٨٠ قلهم أمنَعُ من عقابِ الجوِّ
أول من قال ذلك عمرو بن عدي بن نصر اللخمي، وهو ابن أخت جذيمة الأبرش. ويقال ابن ابنته، وهو الذي يضرب به المثل، فيقال: كبر عمروٌ عن الطوق. وكان قصير مولى جذيمة الأبرش لما قتلت الزباء جذيمة أتى عمراً فأخبره خبر جذيمة وقتل الزباء إياه. ثم قال له: اطلب بثأرك. فقال عمروٌ: كيف وهي أمنع من عقاب الجو. فأرسلها مثلاً. فقال له قصيرٌ: لا تأبين علي في شيء فإني سوف أحتالك لك، فأعنى وخلاك ذمٌ. ثم طلب بثأره حتى أدركه.
٣٨١ قولهم ويلٌ للشحبيِّ من الخليِّ
الشجي: الحزين. والشجا، والشجو: الحزن. يقال: شجاه الهم يشجوه شجواً. وقال كثير عزة: