للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إذا ما رَايَةٌ رُفِعَتْ لِمَجْدٍ ... تَلَقَّاها عَرَابَةُ باليَمِين

ويقال للخِرقة التي يعلقها الخمّار على بابه إذا جلب الخمر أو كان عنده: غاية وهي من ذلك لأنها علامة أنّ عنده خمراً. وقال عنترة يصف رجلاً:

رَبِذٌ يداه بالقِداحِ إذا شَتَا ... هَتَّاكَ غاياتِ التِّجار مُلَوَّم

أي يشتري جميع ما عندهم فيهتكون تلك الخرق إذ لم يبق عندهم شيء

٢٣١_قولهم جاءنا بِطُرفَةٍ وبشيء طَرِيفٍ

قال الأصمعي: معناه جاءنا بالشيء مُحدثاً لم يكن عندنا. وأحدث ما لم نعرفه. وهو مأخوذ من الطِّرف والطارف، وهو ما استطرفْتُه لنفسك واستحدثته من مالٍ تكتسبه. والتليد والتالد: ما كان عند الرجل مما ورثه عن آبائه. وقال مالك ابن الريب:

وأصبَح مالِي من طَرِيفٍ وتَالِدٍ ... لِغَيْرِي وكانن المالُ بالأمْسِ مَالِيَا

٢٣٢_قولهم لا يُزايِلُ سَوادِي بَياضَكَ

قال الأصمعي: السواد: الشخص. والبياض: الشخص. والمعنى: لا يُزايل شخصي شخصك. وأنشد لبعض الرُّجَّاز في صفة الدلو:

تَمَلَّئي ما شِئْتِ ثُمَّ صُبِّي ... إلى سَادٍ نازِحٍ مُكِبِّ

<<  <   >  >>