لم نر كاليوم وافِدَ قومٍ أقلَّ ولا أَبْعَدَ من نوالٍ! فقال: مهلاً فليس على الرزق فوْت، وغَنِم من نجا من الموْت. ومن لم ير باطناً يعِش واهناً، فلما قدم على قومه لم يعد.
٢٨٤_قولهم ما عِنْده طائِلٌ ولا نائل
قال الأصمعي وغيره: الطائل: من الطَّوْل وهو الفضل. والنائل من النوال وهو العطية. فالمعنى: ما عنده فضلٌ ولا جود. وقال غيره: الطائل: الفضل من قولك: قد طال فلان فلاناً إذا زاد عليه في طُوله. والنائل: البُلُوغ، وهو من قولك: نلت كذا أي بلغت. فالمعنى: ما عنده فضلٌ ولا بُلغَة.
[٢٨٥_قولهم ...]
٢٨٦_قولهم رُبَّ ساعٍ لقاعِد
يقال: إن أول من قال ذلك النابغة الذبياني. وكان قد وفد إلى النعمان بن المنذر وُفُودٌ من العرب فيهم رجل من بني عبس، يقال له شقيق، فمات عنده. فلما حَبَا