أول من قال ذلك ضمضَن بن عمرو اليربوعي، وكان هوى امرأةً فطلبها بكل حيلة فأبت عليه. وقد كان غر بن ثعلبة بن يربوعٍ يختلف إليها، فاتبع ضمضم أثرهما وقد اجتمعا في مكانٍ، فصار في خمرٍ إلى جانبهما يراهما ولا يريانه، فقال غر:
قِدماً تواتيني وتأبى بنفسها ... على المرءِ جوابٍ التنوفةِ ضمضمِ
فشدَّ عليه ضمضمٌ فقتله وقال:
ستعلم أني لستُ راضٍ ببضعهِا ... وأنك عنها إن نأيتَ بمعزِل
فقيل له: لم قتلت ابن عمك؟ فقال: ذهب أمسُ بما فيه.
٣٥٥ قولهم النمطُ الأوسَط
قال أبو عبيدة النمط: الطريقة، يقال: الزم هذا النمط. ومنه حديث أمير المؤمنين على بن أبي طالب رضي عنه:"خير هذه الأمة النمط الأوسط يلحق بهم التالي ورجع إليهم الغالي". والنمط أيضاً: الضرب من الضروب والنوع من الأنواع، يقال: ليس هذا من ذلك النمط.