وأغتبقُ الماءَ القراح وأجتزى ... إذا الزَّادُ أمسى للمزلَّجِ ذا طعمِ
أي ذا منزلة من قلبه ولذة عنده. وقال آخر:
ألا منْ لنفسٍ لا تموتُ فينقضى ... شقاها ولا تحياَ حياةً لها طعمُ
أي لها لذة.
٤٠١ قولهم رزمةُ الثياب
قال الأصمعي وغيره: إنما قيل لها رزمة لما كان فيها ثياب مختلفة، وهو مأخوذ من قولهم: قد رازم طعامه إذا سمنا وزيتا وغير ذلك. ويقال: رازمت للدابة إذا خلطت له، وقال الراعي:
كلى الحمضَ بعدَ المقحمين ورازمى ... إلى قابلٍ ثم أعذرى بعدَ قابل
[٤٠٢ قولهم قد دمدم عليه]
معناه أن يتكلم وهو مغضب. وأصل الدمدمة: الغضب، ومنه قول الله جل وعز (فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها) أي غضب عليهم. والله أعلم.