كَفَفْتُ يَدي من أنْ تَنال أَكُفَّهُم ... إذا نحنُ أَهْوَيْنا وَمطْعَمنا معا
وقال أبي سَلَمة بن عاصم رحمه الله: الراضع: هو الراعي لا يُمسك معه محلباً فإذا سأله أحدٌ القِرى اعتلَّ بأنه ليس معه مِحلبٌ. وإذا أراد هو الشرب رضع من الناقة أو الشاة، وأظنه حكاه عن الفرّاء. وقال اليمامي: الراضعُ الذي رضع اللؤم من ثدي أمه، يريد أنه وُلد في اللؤم. والذي عليه أكثر أهل اللغة أن الراضع هو الذي يرضع من الناقة ولا يحلب في إناء لئلا يسمع الصوت فتأتي الضيفانُ.
٨٩_قولهم ما يَعْرِفُ هِرّاً من بِرٍّ
قال خالد: الهرّ: السِنَّوْر، والبرّ: الجُرذ. وقال ابن الأعرابي: ما يعرف هارا من بارا لو كُتبت له. قال أبو عبيدة: معناه ما يعرف الهرْهَرة من البرْبَرة. والهرهرة: صوت الضأن. والبربرة صوت المعز. وقال الفرازي: البر: اللُطف. والهر: العُقوق وهو من الهرير، أي ما يعرف لطفاً من عقوق.
٩٠_قولهم آهَةٌ وميهَةٌ
قال الأصمعي وغيره: الآهة التأوّه وهو التوجع وقال مُثَقِّبٌ العبدي:
إذا ما قُمْتُ أَرْحَلُها بِلَيْلٍ ... تَأَوَّهَ آهَةَ الرجُلِ الحَزينِ