للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فإِنْ أُفْنَ أَوْ أَعْمَرْ إلى وقتِ مُدّةٍ ... فإنِّي ابن شؤبوب الجسورُ الصَلَخْدَمُ

[٢٦٤_....]

٢٦٥_قولهم: قد يَضْرِط العَيْرُ والمِكواةُ فِي النَّار

أول من قال ذلك عُرفطة بن عَرفجة الهِزّاني، وكان سيد بني هِزّان، وكان الحُصين بن نبيت العكلي سيد بني عُكل، فكان كل واحد منهما يغير على صاحبه، فإذا أسرت بنو عكل من بني هِزّان أسيراً قتلوه، وإذا أسرت بنو هِزان منهم أسيراً فَدَوه. فقدم راكبٌ لبني هِزّان عليهم فرأى ما يصنعون فقال لهم: لم أر قوماً ذوي عددٍ وعُدةٍ وجَلَدٍ وثروة يلجئون إلى سيد لا ينقض بهم وِتْراً. أرضيتم أن يفنى قومكم رغبة في الدية، والقوم مثلكم تؤلمهم الجراح ويعضّهم السلاح، فكيف تُقتلون ويَسْلَمون؟ ووبّخهم توبيخاً عنيفاً وأعلمهم أن قوماً من عُكل خرجوا في إبل لهم، فاخرجوا إليهم. فخرجوا فأصابوهم فاستاقوا اللإبل وأسروهم، فلما قدموا محلّتهم قالوا لهم: هل لكم في اللِّقاح، والأمة الردّاح، والفرس الوَقاح؟ قالوا: لا. ثم ضربوا أعناقهم. وبلغ عُكلاً الخبر فساروا يريدون الغارة على بني هِزّان. ونذرت

<<  <   >  >>