فأنت خِنْدِفُ. قال عامر: وأنا والله إنْ زِلتُ دائِباًفي صيدٍ وطبخٍ. قال: فأنتَ طابِخه. قال عمروٌ: فما فعلت أنا أفضل، أدركت الإبل. قال: فأنت مُدرِكة. وسُمي عُميراً قَمَعَة لانقماعه مع النساء في البيت. فَغَلَبت هذه الألقاب على اسمائهم.
٣٣٠_قولهم هُوَ يُؤَلِّبُ عَلَيَّ
أي يُحرّش. يقال: أَلَّبَ عليه تأليباً، وقد تجمّعوا وتألّبوا عليه إذا اجتمعوا، يُحرِّضُ بعضُهم بعضاً. وهم إِلْبٌ عليه إذا اجتمعوا. وقال طُفيل:
إذا انصرَفت من عَنَّةٍ بعد عَنَّةٍ ... وجَرْسٍ على آثارها مالمُؤَلَّبِ
٣٣١_قولهم حَقَنَ الله دَمَه
أي حَبَسَه في جِلده وملأهُ به. وكلُّ ما ملأت شيئاً أو دسسته فيه فقد حَقَنْته فيه. ومن هذا سُمِّيت الحقنة، وقال الشاعر يصف إبلاً:
يقال أكلت النجيل فملأت به أجوافها. ومن أمثال العرب: يأبى الحقِينُ العِذْرَةَ يقال ذلك للمُعتذر بغير عُذر. قال أبو عبيدة: وأصل ذلك أنّ رجلاً حَقَنَ إهالةً وشرط أنها سمن، فلما صُبَّ فإذا هو