هذا البيت قاله الفرزدق. وسبب ذلك: أن النوار ابنة أعين المجاشعية وكلته لقرابته منها ليزوجها. فلما حضر الشهود وأشهدتهم على ذلك قال: اشهدوا أبي قد تزوجها على مائة ناقة. فكرهته وأبت أن تمضي معه وشخصت إلى ابن الزبير تستعديه عليه. فلما رحلت رحل خلفها إلى ابن الزبير، فأتى حمزة بن عبد الله بن الزبير يستشفع به على أبيه، وقال فيه:
أمسيتُ قد نزلتْ بحمزةَ حاجتي ... إنَّ المنوَّهَ باسمه الموثوقُ
وأتت النوار ابنة منظور بن زبان امرأة عبد الله بن الزبير.
فكلم حمزة أباه في الفرزدق وكلمته امرأته في النوار. فقضى للنوار ولم يجز للفرزدق تزويجه. فقال الفرزدق في ذلك: