للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤١٤ قولهم تأنيتُ فلاناً

معناه انتظرته ورفقت به. قال: وأصل التأني: التأخير. ويقال: آنيت عشائي أي أخرته، وقال الحطيئة:

وآنيتُ العشاءَ إلى سهيل ... أو الشعري فطال بي الأناءُ

وأنشدنا اليمامي:

لا يوحشنَّك منْ كريمٍ نبوةٌ ... ينبو الفتى وهوَ الجوادُ الخضرمُ

فإذا نبا فارفقْ به وتأنَّهُ ... حتَّى يعودَ به الطَّباعُ الأكرمُ

ويقال: غن خير فلان لأنى، أي بطئ، وقال تميم بن مقبل:

ثم احتملن أنيّاً بعد تضحيةٍ ... مثل المخاريف من جيلان أو هجر

٤١٥ قولهم مالي في الأمر دركٌ

أي منزلة ومرتقى. والدرك: المرقاة. قال الله جل وعز: (إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار) وحكى الفراء: أجمل في رشائك دركاً: وهو حبل قنب يشد في العراقي، ويشد فيه الرشاء لئلا يبتل، فيكون المعنى: مالي فيه منفعة ولا مدفع عن مضرة.

<<  <   >  >>