قتال بني سهم. وكانت بنو سعد بن ذبيان قد أجلبت على بني سهم. مع بني صرمة وأجلبت معهم مُحارب بن خَصَفة. فساروا إليهم ورئيسهم حُميضَة بن حرملة الصرمي، ونكصت عن الحُصين بن الحُمام قبيلتان من بني سهم وخذلتاه وهما: عدوان بن وائلة بن سهم، وعبد غُنْم بن وائلة. ولم يكن معه إلا بنو وائلة بن سهم. فساروا إليهم فلقيهم الحُصين ومن معه بدارةِ موضوع فظفر بهم وهزمهم، وقتل منهم فأكثر، ففي ذلك يقول في كلمته:
فلا غرْوَ إلا يَوْمَ جاءت مُحارِبٌ ... يَقودُون ألفاً كلّهم قد تَكَتَّبَا
مَوالِي مَوالينا لِيَسْبوا نساءَنا ... أثعلبَ قد جئتم بنكْراءَ ثعلبَا
وقال قي قصيدة له أخرى:
فيا أَخَوَيْنا من أبِينا وأُمِّنا ... إليكم وعند اللهِ والرَّحم العُذْرُ
أَلاَ تَقْبَلُونَ النِّصْفَ مِنَّا وأَنتُم ... بنو عَمِّنا لا بَلَّ هَامَكُمُ القَطْرُ
سنَأْبَى كما تَأْبَوْنَ حَتَّى تُلِينَكُم ... صَفائِحُ بُصْرَى والأَسِنِّة والأصْرُ
٢٢٤_قولهم فُلانٌ عَظِيمُ المَؤونة
قال الفرّاء: المؤونة من الأيْن وهو التعب والشدّة، فكأن المعنى أنه عظيم التعب والمشقّة في الإنفاق على من يعُول. وكان أصله مَأْيُنَة فالياء حرف إعراب والضمة حرف إعراب، فاستثقلوا إعراباً على إعراب، فنقلوا الضمة عن الياء إلى ما قبلها وهي الهمزة، فانضمت الهمزة وبقيت الياء ساكنة فانقلبت واواً لانضمام ما قبلها كما قال أبو جُنْدُب الهُذلي: