للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي اليدِ اليمنى لمستعيرها ... شهباء تروي الريشَ من بصيرها

يعني أنه حول المعبلة من الكنانة إلى يده اليمنى وهي الشهباء، وانشد للعجاج:

وإن أعارت حافراً معارا ... وأباً حمتْ نسوره الأوقارا

يعني حولته، أي رفعته ووضعته.

[٤٠٩ قولهم قد بلح في يدي غريمي]

أي ليس بقى عنده شئ يقضيني. وأصل ذلك من قولهم: بلحت الركية إذا ذهب ماؤها. وبلح الفرس: إذا انقطع جريه. وقال متمم بن نويرة.

ونَّجاك منَّا بعدَ ما ملتَ جانبا ... ورمتَ حذارَ الموتِ كلَّ مرامِ

ملحُّ إذا بلَّحنَ في الوعثِ لا حقٌ ... سنابك رجليه بعقد حزامِ

٤١٠ قولهم حاشى فلاناً

أي استثنيت فلاناً وتركته. ويقال: هو يتحاشى كذا أي يتركه. وقال العكلى:

ولا يتحشَّى الفحلَ إنْ أعرضتْ به ... ولا يمنحُ المرباعَ منه فصيلها

ويروى ولا يتحاشى أي لا يدعه أن يعقره إن أنقت النوق به. وقال النابغة:

ولا أرى فاعلاً في النَّاسِ يشبهه ... وما أحاشي من الأقوامِ منْ أحدِ

إلا سليمان إذ قالَ الإلهُ لهُ ... قمْ في البريَّة فاحددها عن الفندِ

<<  <   >  >>