قال الأصمعي وغيره: معناه اجْتَهَد. ويقال: أطْنَب في عَدوِه إذا اجتهد فيه. وكل ذاهب مُجتهد في ذهابه فهو مُطنِبٌ. ويقال: في الفرس طَنَبٌ، وهو طولٌ في ظهرِه، وهو مأخوذ من ذلك. وقال طُفِيل:
أول من قال ذلك الياس بن مضر. وكان من حديث ذلك فيما ذكر الكلبي عن الشرقي بن القطامى: أنّ إبل الياس نَدَّت ليلاً فنادى ولده وقال: إني طالب الإبل عن هذا الوجه، وأمر عَمراً ابنه أن يطلب في وجهٍ آخر، وترك عامراً البنه لعلاج الطعام. قال: فتوجه الياس وعمروٌ، وانقمع عُميرٌ في البيت مع النساء. فقالت ليلى بن حُلوان امرأته لإحدى خادِميها: اخرجي في طلب أهلك. وخرجت ليلى فلَقيَها عامر مُحْتقباً صَيداً قد عالجه. فسألها عنأبيه وأخيه فقالت: لا عِلْمَ لي بهما. وأتى عامرٌ المنزل. وقال للجارية: قُصَّي أثر مولاك. فلما وّلَّت قال لها: تقَرْصَعي فلم يلبثوا أن أتاهما الشيخ وعمروٌ ابنه قد أدرك الإبل. فوضع لهم الطعام. فقال الياس: السليم لا ينام ولا يُنيم. فأرسلها مثلاً. وقالت ليلى امرأته: والله إنْ زِلتُ أُخَنْدِفُ في طلبكما والِهةً. فقال الشيخ: