للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ورَقَيْتُ وترك الهمز أكثر. وقال الأصمعي: وأصل ذلك في الدم إذا قَتَل رجل رجلاً فأخذ أهل المقتول الدية رقأ الدم، أي ارتفع فلا يطالب به أي دم المقتول. وقال مرة أخرى رقأ دم القاتل أي ارتفع ولو لم تأخذ الدية لهُريق دمه فانحدر. وكذلك قال المفضَّل الضبيّ، وأنشد لمُسلم بن مَعبد الوالبيّ يصف إبلاً:

مِن اللاَّئي يَزِدْنَ العَيْشَ طِيباً ... وتَرْقأُ في معاقِلها الدِّماءُ

قال: معاقل: مفاعل من العقل وهو الدية. وقال بعضهم: أرقأ الله دمعه أي قَطعهُ.

٨٣_قولهم ما لَهُ صامِتٌ ولا ناطِق

الصامتُ: الذهب والفضة. والناطق: الحيوان. وقال خالد: الناطق: كل ما كان له كبد قال الشاعر:

فما المالُ يُخْلِدُني صامِتاً ... هُبِلْتِ ولا ناطِقاً ذا كِبِدْ

ذَريني أُرَوِّي به هامَتي ... حَياتي وقَدْكِ من اللَّوْمِ قَدْ

٨٤_قولهم فلان نَسيجُ وَحْدِه

أي ليس له ثانٍ. كأنه ثوب نُسج على حِدَتهِ ليس معه غيره، قال الراجز:

<<  <   >  >>