قال الأصمعي: أصل التبريح: بلوغ الجهد من الإنسان وغيره. ومنه يقال: برح بي في الأمر، وأنشد:
تقولُ ابنتي حين جدَّ الرَّحيلُ ... أبرحتَ ربّاً وأبرحتَ جارا
أبرحتَ: بالغتَ. وقال أبو عبيدة: أبرحتَ: أعظمت وأكرمت.
٤٣٦ قولهم قد ألح فلانٌ وهو ملحٌ
أي قد لزمني لا يفارقني. قال الأصمعي: أصل الإلحاح: أن يبرك البعير فلا يبرح، وأنشد:
ليسَ بخوَّارِ الضحى ولا ملحَّ
أي لا يفتر في وقت الضحى الذي تفتر الإبل فيه من سير الليل.
[٤٣٧ قولهم وقعوا في شئ لا ينادى وليده]
قال الأصمعي: أصل هذا الشدة أو الغارة تفجأ القوم فتهرب النساء وتترك أولادها من الفزع، كما قال الله جل وعز:(يومَ ترونها تذهلُ كلُّ مرضعةٍ عمَّا أرضعتْ) . ثم صار مثلاً لكلَّ شدَّة.