للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٥٠٨ قولهم قطب ما بين عينيه]

أي جمعه وشنجه. وقطاب الشيء: مجتمعه. وفقال طرفة بن العبد يصف قينة:

رحيبٌ قطاب الجيبِ منها رفيقةٌ ... بجسّ النَّامى بضَّةُ المتجرَّد

يعني: واسعة مجتمع الجيب ليدخل يده من يريد أن يجمشها من ذلك الموضع.

[٥٠٩ قولهم ما أشبه الليلة بالبارحة]

يقال ذلك لكل اثنين اتفقا على خلق. وذلك أن ظلمة الليلتين مشتبهة. وأول من قال ذلك طرفة بن العبد، يذم أخاه:

كلُّ خليلٍ كنتُ خاللتهُ ... لا يتركِ اللهُ له واضحهْ

كلُّهمْ أروغُ من ثعلبٍ ... ما أشبهَ الليلةَ بالبارحهْ

[٥١٠ قولهم قد طبن لهم]

أي فطن. والطبن والطبانة: الفطنة، وقال زهير:

ومنْ يحاربْ تجدهُ غيرَ مضطهدٍ ... يربى على بغضةِ الأعداءِ بالطَّبنِ

يقول يزيد على أعداءه بفطنته فيحتال فيما يهلكهم.

<<  <   >  >>