قال الأصمعي: وغيره: الساقطة الكلمة التي يسقط بها لإنسان، أي لكل كلمة يخطئ بها الإنسان من يحفظها فيحملها عنه. ويقال: تكلم فلان فما سقط بحرفٍ وما أسقط حرفاً أي لم يخطئ. واللاقطة: أراد لاقطاً أي آخذاً حاملاً، فأدخل الهاء لمكان ساقطة لإزْواج الكلام. وقال الفرّاء: يُدخل الهاء في وصف المذكر في المدح والذم، فأما على جهة المدح فُيراد به الداهية، من ذلك قولهم: فلان علاَّمة ونسَّابة. وأما الذم فيُراد به البهيمة كقولهم: هِلباجَة وفقاقَةٌ.
أي لا تهتك نفسها وتبدي منها ما لا ينبغي أن تبديه. أول من قال ذلك الحارث بن سليل الأسدي، وكان زار علقمة بن خصفة الطائي وكان حليفاً له، فنظر إلى ابنته الزَّبَّاء وكانت من أجمل أهل زمانها فأُعجب بها فقال: أتيتُك خاطباً وقد يُنكح الخاطِب، ويُدرك الطالِب، ويُمنح الراغِب. فقال له علقمة: أنت كُفؤ كريم، يُقبل منك الصفو، ويُؤخذ منك العفو، فأقِم ننظر في أمرك. ثم انكفأ إلى أمها فقال: إن الحارث بن سليل سيد قومه حسباً ومنصباً وبيتاً، وقد خطب إلينا الزَّبَّاء فلا ينصرفن إلا بحاجته. فقالت امرأته لابنتها: أيُّ الرجال أحب إليك؟ الكهل الجحجاح الواصل الميّاح أم الفتى الوضّاح. قالت: لا، بل الفتى الوضّاح. قالت: