قال الأصمعي وغيره: الباسل: المُرّ والبسالة: المرارة. وقد بسل الرجل أي صار مُرَّاً. وقال الفراء: الباسل الذي حَرَّم على قِرْنه الدُنوَّ منه، من البِسْل وهو الحرام. قال الشاعر:
فأما رجلٌ بازلٌ فإنه الكامل القوة الشديد. وهو مأخوذ من بُزول البعير وهو خروج نابِه، وذلك بعد تسع سنين تأتي عليه، وهو أقوى ما يكون. قال: وهو بمنزلة القارح من الخيل وذوات الحافر.
[٢١٨ _قولهم رجل شهم]
قال أبو طالب: قال أبي فيما أحسب: سألت الأصمعي عن الشهم فتردد في نفسه ساعةً ثم قال: هو الذكي الحادّ النفس الذي كأنه مُروّع من حدة نفسه قال: وهو من الناس وغيرهم بمنزلةٍ. وأنشد للمخبّل السعدي يصف ناقة:
وإذا رَفَعْتَ السَّوْطَ أفْزَعَها ... تَحْتَ الضُّلُوع مُرَوَّعٌ شَهْمُ
يعني قلبها. وقال الفراء: الشهم الذي لا تلقاه إلا حمولاً طيب النفس بما يُحمل، من الرجال والإبل.