وكذلك أقبسته العلم بالألف أكثر ما يقال إذا أفدته إياه. والعجلان: المستعجل وقال النابغة:
أمنَ ألِ ميةَ رائحٌ أو مُغتدى ... عجلانَ ذا زادٍ وغيرَ مزودِ
فيقول: هو غريب ولم يتلبث فأتفرس فيه فلم أعرفه ولم اقارب ذلك.
٣٦٧ قولهم هو أجلُّ من الحرشِ
يضرب مثلاً في الآمر المستعظم الذي يكون أعظم مما يتخوف منه.
وأصل ذلك فيما تتحدث به العرب أن الضب قال لابنه: يا بني أحذر الحرش. فبينما هما في جحرهما إذا صوت فأسٍ يحفر به عنهم. يا أبه هذا الحرش؟ قال: يا بني هذا أجل من الحرش.
والحرش: هو أن يؤتى إلى باب جحر الضب بأسود من الحيات فيحرك عند فم الجحر، فإذا سمع الضب حس الأسود خرج إليه ليقاتله فيصاد.
٣٦٨ قولهم هو آيةٌ
الآية: العلامة التي تدل على الشيء. فيراد أنه علامة فيما يوصف به يستدل بها عليه. وقال الله جل وعز في الآية، بمعنى العلامة:(قال ربِّ اجعل لي آيةً قال آيتكَ أنْ لا تكلمَ الناس) . فالمعنى والله أعلم اجعل لي آية أستدل بها على أنه يولد لي. قال: علامتك في ذلك أنك لا تقدر على أن تكلم الناس من غير خرس. وقال عمر بن أبي ربيعة: