للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كما قص نجاة نوح ومن معه في الفلك من الكرب العظيم، مع إغراق سائر أهل الأرض.

وكما قص نجاة إبراهيم -عليه السلام- من النار التي ألقاه المشركون فيها، وأنه جعلها عليه بردًا وسلامًا، وكما قص قصة إبراهيم عليه السلام مع ولده الَّذِي أمر بذبحه ثم فداه بذبح عظيم.

وكما قص قصة موسى -عليه السلام- مع أمه لما ألقته في اليم حتى التقطه آل فرعون، وقصته مع فرعون لما نجّى الله موسى في البحر وأغرق عدوه.

وكما قص أيوب ويونس ويعقوب ويوسف- عليهم السلام- وقصة قوم يونس لما آمنوا.

وكما قص الله قصص محمد - صلى الله عليه وسلم - ونصره عَلَى أعدائه ونجاته منهم في عدة مواطن مثل قصته في الغار وقصته يوم بدر ويوم أُحد ويوم حنين.

وكما قص سبحانه قصة عائشة رضي الله عنها في حديث الإفك وبرأها مما رميت به (١).

وقصة الثلاثة: {وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا} (٢) [التوبة: ١١٨].

وفي السنة من هذا المعنى شيء كثير أيضاً مثل قصة الثلاثة الذين دخلوا الغار فانطبقت عليهم الصخرة، فدعوا الله بأعمالهم الصالحة، ففرج عنهم (٣).

ومثل قصة إبراهيم وسارة مع الجبار الَّذِي طلبها من إبراهيم، ورد الله كيد الفاجر (٤).

والحكايات الواقعة في هذا المعنى في الإسلام وقبله كثيرة جدًّا لا يمكن


(١) أخرجه البخاري (٤٧٥٠)، ومسلم (٢٧٧٠).
(٢) أخرجه البخاري (٤٦٧٧)، ومسلم (٢٧٦٩).
(٣) أخرجه البخاري (٢٢٧٢)، ومسلم (٢٧٤٣).
(٤) أخرجه البخاري (٣٣٥٨)، ومسلم (٢٣٧١).