للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: هي رؤيا عين (أوتيها) (١) النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة أسري به إِلَى بيت المقدس.

وفي مسند الإمام أحمد (٢) عن عمر بن الخطاب أنَّه قال كعب: أين ترى أن أصلي؟ يعني: في بيت المقدس، فَقَالَ: إن أخذت عني صليت خلف الصخرة، فكانت القدس كلها بين يديك.

فَقَالَ عمر -رضي الله عنه-: ضاهيت اليهود ولكن أصلي حيث صلّى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتقدم إِلَى القبلة فصلى.

وخرج الإسماعيلي (٣) في "مسند عمر" ولفظه: أن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صليت ليلة أسري بي في مقدم المسجد، ثم دخلت إِلَى الصخرة التي في بيت المقدس، فإذا أنا بملك قائم معه آنية ثلاث ... " وذكر بقية الحديث.

وقد أنكر حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- أن يكون النبي - صلى الله عليه وسلم - صلّى في بيت المقدس وقال: لو صلّى فيه لكتب عليكم الصلاة فيه، كما كتب عليكم الصلاة في المسجد الحرام.

ومال إِلَى قوله طائفة من العُلَمَاء، منهم أبو بكر الخلال من أصحابنا، وخالفهم الأكثرون في ذلك.

وفي الصحيحين (٤) عن أبي سعيد الخدري عن النبي - صلى الله عليه سلم- قال: "لا تشد الرحال إلا إِلَى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى".


(١) كذا بالأصل، وفي صحيح البخاري: أريها.
(٢) (١/ ٣٨).
(٣) أورد إسناده ابن كثير في "مسند الفاروق" (١/ ٣٣١) وابن رجب في "فتح الباري" (٤/ ٦٤ - ٦٥) قال ابن كثير: هذا حديث غريب جدًّا.
(٤) أخرجه "البخاري" (١١٨٨، ١١٩٧، ١٨٦٤، ١٩٩٥) "مسلم" (٨٢٧).