للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يبلغ الوضوء".

وفيه أيضاً (١): عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال: "أنتم الغر المحجلون من إسباغ الوضوء".

وخرّجه البخاري (٢)، ولفظه: "إن أمتي يدعون يوم القيامة غرًّا محجلين من أثر الوضوء".

واعلم أن حديث معاذ بن جبل في المنام إِنَّمَا فيه ذكر إسباغ الوضوء عَلَى الكريهات، وكذا في حديث أبي هريرة المبدوء بذكره في هذا الفصل، فهاهنا أمران:

أحدهما: إسباغ الوضوء، وهو إتمامه إبلاغه مواضعه الشرعية كالثوب السابغ المغطي للبدن.

وفي "مسند البزار" (٣) عن عثمان مرفوعًا: "من توضأ فأسبغ الوضوء غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر". إسناده لا بأس به، وأخرجه ابن أبي عاصم (٤) من وجه آخر عن عثمان.

وخرَّج النسائي (٥) وابن ماجه (٦) من حديث أبي مالك الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال: "إسباغ الوضوء شطر الإيمان".

[وخرّجه مسلم (٧)، ولفظه: "الطهور شطر الإيمان"] (*).


(١) برقم (٢٤٦).
(٢) برقم (١٣٦).
(٣) برقم (٢٦٢ - كشف) بنحوه
وقال الهيثمي في "المجمع" (١/ ٢٣٧): "ورجاله موثقون والحديث حسن إن شاء الله، وكذا حسنه المنذري فى الترغيب والترهيب (١/ ١٠٣).
(٤) لم أقف عليه.
(٥) في المجتبى (٥/ ٥).
(٦) برقم (٢٨٠).
(٧) برقم (٢٢٣).
(*) ما بين المعقوفتين من المطبوع.