للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الجنة غرفًا يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها. قالوا: لمن هي يا رسول الله؟. قال: "لمن أطعم الطعام، وأطاب الكلام، وصلى بالليل والناس نيام".

وفي حديث عبد الله بن سلام الَّذِي خرّجه "أهل السنن" (١) أنَّه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - أول قدومه المدينة يقول: "أيها الناس! أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام".

وفي حديث عبادة عن النبي صلّى الله عليه وسلم أنَّه سئل: أي الأعمال أفضل؟ قال: "إيمان بالله وجهاد في سبيله وحج مبرور، وأهون من ذلك: إطعام الطعام، ولين الكلام" خرجه الإمام أحمد (٢).

وفي حديث هانئ بن يزيد أن رجلاً قال: يا رسول الله! دُلني عَلَى عمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار؟. قال: "تطعم الطعام، وتفشي السلام" (٣).

وفي حديث حذيفة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من ختم له بإطعام مسكين دخل الجنة" (٤).

وفي الصحيحين (٥) من حديث عبد الله بن عمرو أن رجلاً قال: يا رسول الله! أي الإسلام خير؟.


=عبد الرحمن بن إسحاق هذا من قبل حفظه.
(١) أخرجه الدارمي (١٤٦٨، ٢٦٣٥)، والترمذي (٢٤٨٥)، وابن ماجه (١٣٣٤، ٣٢٥١).
قال الترمذي: هذا حديث صحيح.
(٢) ليس في المسند، وهو عند الطبراني كما في مجمع الزوائِد للهيثمي (٥/ ٢٧٨ - ٢٧٩) حيث ذكره وقال: رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما: ابن لهيعة، وحديثه حسن وفيه ضعف، وفي الآخر سويد بن إبراهيم وثقه ابن معين في روايتين وضعفه النسائي، وبقية رجالهما ثقات.
(٣) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (٨١١)، وفي خلق أفعال العباد (ص ٦٨)، والبزار (٢٨٨٩ - كشف)، والطبراني في الكبير (٢٢/ ٤٦٧، ٤٦٨).
قال الهيثمي في المجمع (٥/ ١٧): رواه الطبراني بإسنادين، ورجال أحدهما ثقات.
(٤) أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان (١/ ٢١٨ - ٢١٩)، وفي إسناده انقطاع.
(٥) أخرجه البخاري (١٢)، ومسلم (٣٩).