للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهم أول الناس دخولاً الجنة كما صحَّ عنه - صلى الله عليه وسلم -: "أن الفقراء يسبقون الأغنياء إِلَى الجنة بأربعين عامًا" (١).

وفي رواية: "أنهم يدخلون الجنة بنصف يوم، وهو خمسمائة سنة" (٢).

وهم أول الناس إجازة عَلَى الصراط كما صحَّ عنه - صلى الله عليه وسلم - أنَّه سئل: من أول الناس إجازة عَلَى الصراط؟. فَقَالَ: "فقراء المهاجرين" (٣).

وهم أول الناس ورودًا الحوض كما قال - صلى الله عليه وسلم -: "أول الناس ورودًا عليه: فقراء المهاجرين، [الدنس ثيابًا والشعث رؤوسًا] (٤)، الذين لا ينكحون المتنعمات، ولا تفتح لهم السدد (٥) " (٦).

وهم أتباع الرسل كما أخبر الله تعالى عن نوح عليه السلام أن قومه عيَّروه باتباع الضعفاء له فقالوا: {قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ} [الشعراء: ١١١]، وكذلك قال هرقل لأبي سفيان لما سأله عن النبي صلّى الله عليه وسلم: وهل يتبعه أشراف الناس أم ضعفاؤهم؟ فَقَالَ: بل ضعفاؤهم. قال هرقل: هم أتباع الرسل (٧).


(١) أخرجه مسلم (٢٩٧٩) من حديث عبد الله بن عمرو بلفظ: "إن فقراء المهاجرين يسبقون الأغنياء يوم القيامة إِلَى الجنة بأربعين خريفًا ... ".
(٢) أخرجها أحمد (٢/ ٣٤٣، ٤٥١) والترمذي (٢٣٥٣، ٢٣٥٤) وقال: هذا حديث حسن صحيح، وفي الرواية الأخرى: صحيح والنسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف (١١/ ٦) وابن ماجه (٤١٢٢) من حديث أبي هريرة.
(٣) قطعة من حديث أخرجه مسلم (٣١٥) عن ثوبان.
(٤) جاء في الأصول: (الدنسة رؤوسهم، الشعثة ثيابهم) وهو خطأ، والمثبت من مصادر التخريج.
(٥) الأبواب، جمع سدَّة. (النهاية: ٢/ ٣٥٣).
(٦) أخرجه أحمد (٥/ ٢٧٥ - ٢٧٦) والترمذي (٢٤٤٤) وقال: هذا حديث غريب من هذا الوجه، وقد روى هذا الحديث عن معدان بن أبي طلحة عن ثوبان عن النبي صلّى الله عليه وسلم، وأبو سلام الحبشي اسمه ممطور، وهو شامي. وابن ماجه (٤٣٠٣) والحاكم (٤/ ١٨٤) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه من طريق أبي سلام ممطور عن ثوبان.
(٧) أخرجه البخاري (٧) ومسلم (١٧٧٣) من حديث ابن عباس عن أبي سفيان،