للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكرها، ولم يقدر أحد يسأله عن شيء حتى يسكت، فأقول بيني وبين نفسي: ترى بقي أحد في المجلس لم يتقطع قلبه حسرات؟!.

كانت آمنة بنت أبي المورع من العابدات الخائفات، وكانت إذا ذكرت النار تقول: أدخلوا النار، وأكلوا من النار وشربوا من النار، وعاشوا؟ ثم تبكي.

وكانت كأنها حبة عَلَى مقلى وكانت إذا ذكرت النار بكت وأبكت.

قال عبد الواحد بن زيد: لم أر مثل قوم رأيتهم، هجمنا مرة عَلَى نفر من العباد في سواحل البحر، فتفرقوا حين رأونا، فما كنت تسمع عامة الليل إلا الصراخ والتعوذ من النار، فلما أصبحنا تتبعنا آثارهم فلم نرهم.

***