للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَالَ: "إن مقعد الكافر من النار مسيرة ثلاثة أيام، وكل ضرس مثل أحد، وفخذه مثل ورقان، وجلده سوى لحمه وعظامه أربعون ذراعًا".

وخرج ابن ماجه (١)، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: "إن الكافر ليعظم، حتى إن ضرسه لأعظم من أحد، وفضيلة جسده عَلَى ضرسه كفضيلة جسد أحدكم عَلَى ضرسه".

وخرج البزار (٢)، من حديث ثوبان، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: "ضرس الكافر مثل أحد، وغلظ جلده أربعون ذراعًا بذراع الجبار".

وخرج الطبراني (٣) وغيره، من حديث المقدام بن معد يكرب، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: "يعظم الكافر ونار، حتى يصير غلظ جلده أربعين باعًا، وحتى يصير الناب مثل أحد".

وخرج الطبراني (٤) أيضًا، عن المقدام، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلم، قَالَ: "من كان من أهل النار، عظموا وفخموا كالجبال".

وقال زيد بن أرقم: إن الرجل من أهل النار، ليعظم للنار، حتى يكون الضرس من أضراسه كأحده خرّجه الإمام أحمد موقوفًا (٥).

وعن ابن عباس، قَالَ: إن بين شحمة أذن أحدهم -يعني أهل النار- وبين عاتقه مسيرة سبعين خريفًا، أودية القيح والدم، قِيلَ لَهُ: أنهار؟ قَالَ: بل أودية.

خرّجه الإمام أحمد، وقد سبق بتمامه.


(١) برقم (٤٣٢٢). وقال البوصيري في الزوائد: عطية العوفي والراوى عنه ضعيفان، وقد روى مسلم في "صحيحه" والترمذي بعضه من حديث أبي هريرة.
(٢) قَالَ الهيثمي في المجمع (١٠/ ٣٩٢): رواه البزار، وفيه: عباد بن منصور وهو ضعيف، وقد وثق، وبقية رجاله ثقات.
(٣) قَالَ الهيثمي في المجمع (١٠/ ٣٣٤): رواه الطبراني بإسنادين وأحدهما حسن.
(٤) في "الكبير" (٢٠/ ٦٦٣).
(٥) (٤/ ٣٦٧) وأورده الهيثمي في المجمع (١٠/ ٣٩٢) موقوفًا أيضاً وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، غير عنبسة بن سعيد وهو ثقة.