للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أين عبد الله بن جدعان؟

قَالَ: "في النار".

فجزعت عائشة، واشتد عليها.

فلما رأى رسول الله صلّى الله عليه وسلم ذلك، قَالَ: "يا عائشة، ما يشتد عليك من هذا؟ "

قالت بأبي أنت وأمي يا رسول الله!! إنه كان يطعم الطعام ويصل الرحم.

قَالَ: "إنه يهون عليه بما قلت". خرّجه الخرائطي في كتاب "مكارم الأخلاق" (١). وهو مرسل.

وروى عامر بن مدرك الحارثي، عن عتبة بن اليقظان، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن عبد الله بن مسعود، قَالَ: قَالَ رسول الله صلّى الله عليه وسلم: "ما أحسن من محسن، كافر أو مسلم، إلاَّ أثابه الله عز وجل في عاجل الدُّنْيَا، أو ادخر له في الآخرة".

قلنا: يا رسول الله ما إثابة الكافر في الدُّنْيَا؟

قَالَ: "إن كان قد وصل رحمًا، أو تصدق بصدقة، أو عمل حسنة، أثابه الله المال والولد والصحة وأشباه ذلك" قلنا: فما إثابة الكافر في الآخرة (*)؟

قاله: عذابًا دون العذاب، ثم تلا: {أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} [غافر: ٤٦]. خرّجه ابن أبي حاتم (٢) والخرائطي (٣) والبزار في مسنده (٤) والحاكم في


(١) برقم (٣٢٧).
(٢) في "تفسيره" (١٠/ ٣٢٦٧) برقم (١٨٤٣٦).
(*) في الأصل: "الدُّنْيَا" وفي حاشية الأصل: "لعله الآخرة".
(٣) في "مكارم الأخلاق" (١٢٠).
(٤) برقم (٩٤٥ - كشف) وقال: ولا نعلم رواه إلاَّ ابن مسعود، ولا له إلاَّ هذا الطريق عنه.
وقال الهيثمي في المجمع (٣/ ١١١): وفيه عتبة بن يقظان وفيه كلام، وقد وثقه ابن حبان، وبقية وجاله ثقات.
وقال الحافظ في الفتح (١١/ ٤٣٢): سنده ضعيف. وقال الذهبي في الميزان (٥/ ٤٠): والخبر منكر.