للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وروي ذلك عن حذيفة (١) رضي الله عنه وسعيد بن المسيب (٢). ويروى مرفوعًا (٣) لكن بإسناد لا يصح.

قال المسعودي عن أبي سنان عمن حديثه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله تعالى: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} (٤) قال: هو الخشوع في القلب، وأن تُلِيّن كَنَفَكَ للمرء المسلم، وأن لا تلتفت في صلاتك (٥).

وقال عطاء بن السائب عن رجل عن علي رضي الله عنه: الخشوع خشوع القلب، وأن لا (تلتفت) (*) يمينًا ولا شمالاً.

وقال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} (٤) قال: خائفون ساكنون (٦).

وقال ابن شوذب عن الحسن رحمه الله تعالى: كان الخشوع في قلوبهم فغضوا له البصر وخفضوا له الجناح.

وقال منصور عن مجاهد: (أصل) (**) الخشوع في القلب، والسكون في الصلاة.


(١) أخرجه ابن نصر في "تعظيم قدر الصلاة" (١٥٠) وضعفه شيخنا محمد عمرو في "تكميل النفع" (٢١).
(٢) أخرجه ابن المبارك في "الزهد" (٢١٣) وضعفه الألباني في "الضعيفة" (١/ ١١٤).
(٣) قال الشيخ محمد عمرو في تخريجه لرسالة "الذل والإنكسار" (ص٣٣): الحديث موضوع مرفوعًا، في سنده سليمان بن عمرو ... ذكره ابن حبان في "المجروحين" (١/ ٣٢٩) ونقل عن عبد الجبار بن محمد: أنه كان أطول الناس قيامًا بليل وأكثرهم صيامًا بنهار، وكان يضع الحديث وضعًا.
(٤) المؤمنون: ٢.
(٥) رواه وكيع في "الزهد" (٣٢٨)، وابن المبارك في "الزهد" (١١٤٨) وغيرهما. وقال الشيخ محمد عمرو: إسناده ضعيف مداره عَلَى رجل مبهم.
(*) يلتفت: "نسخة".
(٦) رواه الطبري في "تفسيره" (١٨/ ٣).
(*) هو: "نسخة".