للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عكرمة، عن يعلى بن أمية، قال: "أنا صغت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - خاتمًا لم يشركني فيه أحد، ونقشته محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم".

وروى الأثرم في "مسائله" من حديث الضحاك بن مزاحم، قال سمعت ابن عمر يقول: "ما طهرت كف فيها خاتم من حديد" ومن حديث أسامة بن زيد، عن مكحول "أن عمر بن الخطاب رأى في يد عوف بن مالك الأشجعي خاتمًا من ذهب، فدفع يده بمخصرة معه، وقال: أتجعل في يدك جمرة من نار؟ فنزعه، ثم جاء الغد وفي يده خاتم من حديد، فَقَالَ عمر: بدلت حلية أهل النار، فنزعه ثم جاء الغد وفي يده خاتم من وَرِق فَقَالَ عمر: نعم". ومن حديث قتادة عن عبد الرحمن مولى أم يزيد بن الأشعري و {زياد} (١) قدما عَلَى عمر، وفي يد زياد خاتم من ذهب، فَقَالَ عمر: تختم بالذهب؟ فَقَالَ أبو موسى: أما أنا فخاتمي من حديد، فَقَالَ: ذاك أنتن وأخبث، ثم قال: "من كان متختمًا فليتختم بالفضة" (٢).

وروى ابن عدي (٣) من طريق عبد الله بن عيسى {الخزاز} (٤)، ثنا داود بن أبي هند، عن عكرمة عن ابن عباس قال: "أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعمل له خاتم من حديد فجعله في أصبعه، فأتاه جبريل فَقَالَ انبذه من أصبعك، قال فنبذه من أصبعه، وأمر بخاتم آخر يصاغ له، فعمل له خاتم من نحاس، فجعله في أصبعه، فَقَالَ جبريل: أبعده من أصبعك. فنبذه وأمر


=في حديثه، تركه ابن مهدي أخيرًا ... إلخ.
(١) في الأصل: زيادا.
(٢) أخرجه ابن سعد في "الطبقات" (٤/ ١١٤) من طريق قتادة عن قزعة مولى زيادة عن عبد الرحمن مولى ابن برثن قال: قدم أبو موسى وزياد عَلَى عمر بن الخطاب فذكره، وفيه: قول عمر: أتخذتم حلق الذهب؟ قال ابن سعد: شك سعيدًا "من كان منكم متختمًا فليتختم بخاتم من فضة".
(٣) في "الكامل" (٤/ ٢٥٢).
(٤) في الأصل: "الحراد"، وفي النسختين الأخريين "الحرار" والصواب ما أثبته وانظر "الإكمال" لابن ماكولا (٢/ ١٨٣)، الكامل لابن عدي (٤/ ٢٥١)، وميزان الاعتدال (٢/ ٤٧).