للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: "اللهم اجعل رزق آل محمد قوتًا" (١)

وقد فسر طائفة من المفسرين قوله تعالى: {وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى} (٢) بهذا، وقالوا: المراد رزق يوم بيوم.

في "صحيح مسلم" (٣) عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قد أفلح من هُدي إِلَى الإسلام وكان عيشه كفافًا وقنَّعه الله به".

وخَرَّج الترمذي والنسائي (٤) من حديث فضالة بن عبيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قاله: "طُوبَى لِمَنْ هُدِيَ لِلْإِسْلَامِ وَكَانَ عَيْشُهُ كَفَافًا وَقَنَع".

وفي "المسند" و {سنن ابن ماجه (٥) عن أنس مرفوعًا "ما من غني ولا فقير إلا وَدَّ يوم القيامة أنَّه أوتي قوتًا".

وفي الترمذي (٦) عن أبي أمامة مرفوعًا "عرض عَلَيَّ ربي أن يجعل لي بطحاء مكة ذهبًا فقلت: لا يا رب، ولكن أجوع يومًا وأشبع يومًا، فإذا جعت تضرعت إليك ودعوتك، وإذا شبعت حمدتك وشكرتك"} (٧).

وفي سنن ابن ماجه (٨) "أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إِلَى رجل يستمنحه ناقة


(١) أخرجه البخاري (٦٤٦٠)، ومسلم (١٠٥٥) من حديث أبي هريرة.
(٢) طه:١٣١.
(٣) برقم (١٠٥٤).
(٤) أخرجه الترمذي (٢٣٤٩) وقال: هذا حديث حسن صحيح، والنساني في "الكبرى" كما في تحفة الأشراف (٨/ ٢٦١) برقم (١١٠٣٣).
(٥) أخرجه أحمد (٣/ ١١٧، ١٦٧)، وابن ماجه (٤١٤٠) وقال السيوطي: هذا حديث أورده ابن الجوزي في الموضوعات، وأعله بنفيع، فإنه متروك، وهو مخرج في مسند أحمد، وله شاهد من حديث ابن مسعود، أخرجه الخطيب في تاريخه. (حاشية ابن ماجه).
(٦) أخرجه الترمذي تحت رقم (٢٣٤٧) قال: وبهذا الإسناد وقال: هذا حديث حسن.
(٧) ما بين المعقوفتين تكرر بالأصل.
(٨) برقم (٤١٣٤) من حديث نقادة الأسدي. قال في الزوائد: في إسناده البراء، قد ذكره ابن حبان في الثقات، وقال الذهبي: مجهول، وباقي رجال الإسناد ثقات. وليس لنقادة شيء في بقية الكتب الستة سوى هذا الحديث الَّذِي انفرد به ابن ماجه. (انظر حاشية ابن ماجه).