قال: يريد بذلك أن ما يصيب العبد مما يضره أو ينفعه في دنياه فكله مقدر عليه، ولا يمكن أن يصيبه ما لم يكتب له ولم يقدر عليه ولو اجتهد عَلَى ذلك الخلق كلهم جميعًا.
ثم ينتقل إِلَى شرح "واعلم أن في الصبر عَلَى ما تكره خيرًا كثيرًا" ثم يبين حقيقة الفرق بين الصبر والرضا وهو أن الصبر كف النفس وحبسها عن التسخط مع وجود الألم، والرضا يوجب انشراح الصدر وسعته.
ثم يقول: انتظار الفرج بالصبر عبادة، فإن البلاء لا يدوم.
ثم يتكلم عن شرح "واعلم أن النصر مع الصبر".
وبعد أن يذكر الآيات والأحاديث في فضل الصابرين يتكلم عن الصبر عَلَى مخالفة الهوى فيقول: واعلم أن نفسك بمنزلة دابتك، إن عرفت منك الجد جدت، وإن عرفت منك الكسل طمعت فيك، وطلبت منك حظوظها وشهواتها.
ثم يقول فقوله - صلى الله عليه وسلم - "إن النصر مع الصبر" يشمل الصبر عَلَى جهاد العبد لعدوه الظاهر، وجهاده لعدوه الباطن وهو نفسه وهواه.
ثم يتكلم عن قوله - صلى الله عليه وسلم -. "أن الفرج مع الكرب" فيذكر نجاة نوح إبراهيم وموسى عليهم السلام، الأول من الكرب والغرق، والثاني من النار، والثالث من الغرق ومن بطش فرعون وجنوده.
ثم يذكر أن الله قص قصص النبي صلّى الله عليه وسلم محمد - صلى الله عليه وسلم - ونصره عَلَى أعدائه ونجاته منهم في عدة مواطن مثل قصته في الغار وقصته يوم بدر ويوم أحد ويوم حنين.
ثم يذكر قصة الثلاثة الذين خلفوا وينوه عَلَى قصة الثلاثة الذين دخلوا الغار وقصة سيدنا إبراهيم وزوجته سارة مع الجبار.
ثم يذكر نبذة يسيرة من لطائف البلايا وفوائدها وحكمها ثم يذكر فصلا عن أنَّه إذا اشتد الكرب وعظم الخطب كان الفرج حينئذٍ قريبًا في الغالب.