للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وخرج النسائي (١) من حديث جابر أن النبي صلّى الله عليه وسلم كان يقول: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ ِلْمًا نَافِعًا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا (يَنْفَعُ) (*)».

وخرّجه ابن ماجه (٢) ولفظه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «سَلُوا اللَّهَ عِلْمًا نَافِعًا، وَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ».

وخرّجه الترمذي (٣) من حديث أبي هريرة أن النبي صلّى الله عليه وسلم كان يقول: «اللَّهُمَّ انْفَعْنِي بِمَا عَلَّمْتَنِي، وَعَلِّمْنِي مَا يَنْفَعُنِي، وَزِدْنِي عِلْمًا».

وخرج النسائي (٤) من حديث أنس "أن النبي صلّى الله عليه وسلم كان يدعو: «اللَّهُمَّ انْفَعْنِي بِمَا عَلَّمْتَنِي، وَعَلِّمْنِي مَا يَنْفَعُنِي، وَارْزُقْنِي عِلْمًا تَنْفَعُنِي بِهِ".

وخرج أبو نعيم (٥) من حديث أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: «اللَّهُمَّ إِنِّا نَسْأَلُكَ إِيمَانًا دَائِمًا، فرب إيمان غير دائم، وَأَسْأَلُكَ وَعِلْمًا نَافِعًا، فرب علم غير نافع».

وخرج أبو داود (٦) من حديث بريدة عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ مِنَ البَيَانِ سِحْرًا، وَإِنَّ مِنَ الْعِلْمِ جَهْلًا".

وإن صعصعة بن صوحان فسر قوله: "إِنَّ مِنَ الْعِلْمِ جَهْلًا"، أن يتكلف العالم إِلَى علمه ما لم يعلم فيجهله ذلك.


(١) في "الكبرى" برقم (٧٨٦٧).
وهذا الحديث مما فات المزي عزوه للنسائي في الكبرى في "تحفة الأشراف" (١/ ٣٥٧) رغم أنَّه أتى بنفس السند، ولم يعزه إلا لابن ماجه، فلتنبه لذلك.
(*) ينتفع به: "نسخة".
(٢) برقم (٣٨٤٣) عن جابر.
(٣) برقم (٣٥٩٩) وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
(٤) في "الكبرى" برقم (٧٨٦٨).
(٥) في الحلية (٦/ ١٧٩) بلفظ: "اللهم إني أسألك إيمانًا دائمًا، وهديًا قيمًا، وعلمًا نافعًا.
(٦) برقم (٥٠١٢).