للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهي تمحو الذنوب والخطايا:

وفي "سنن ابن ماجه" (١) عن أم هانئ بنت أبي طالب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا إله إلا الله لا تترك ذنبًا، ولا يسبقها عملٌ".

رؤي بعض السَّلف بعد موته في المنام، فسئل عن حاله، فَقَالَ: ما أبقت لا إله إلا الله شيئًا.

وهي تجدد ما دُرِسَ من الإيمان في القلب:

وفي "المسند" (٢) "أن النبي صلّى الله عليه وسلم قال لأصحابه: جَدِّدُوا إِيمَانَكُمْ. قَالُوا: كَيْفَ نُجَدِّدُ إِيمَانَنَا؟! قَالَ: قُولُوا: لَا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ".

وهي التي لا يعدلها شيء في الوزن، فلو وزنت بالسماوات والأرض رجحت بهن.

كما في "المسند" (٣) عن عبد الله بن عمرو عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أَنَّ نُوحًا قَالَ


=عطية حدَّث به عن أشياخه عن أبي ذر، ولم يسم أحدًا منهم.
(١) برقم (٣٧٩٧). قال في الزوائِد: في إسناده زكريا بن منظور، وهو ضعيف.
(٢) (٢/ ٣٥٩)، وأخرجه ابن عدي (٤/ ٧٧)، والحاكم (٤/ ٢٥٦) من طريق صدقة بن موسى ثنا محمد بن واسع عن سُمَيرِ بن نهار عن أبي هريرة مرفوعًا.
وفي إسناده صدقة بن موسى قال عنه ابن عدي: وبعض أحاديث مما يتابع عليه، وبعضه مما لا يتابع عليه.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وتعقبه الذهبي بأن صدقة ضعفوه.
وقال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٨٥): رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات.
(٣) (٢/ ١٧٠، ٢٢٥)، وأخرجه الحاكم (١/ ٤٩) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه للصقعب بن زهير، فإنه ثقة قليل الحديث.
وقال الذهبي: صحيح الإسناد والصقعب ثقة، ورواه ابن عجلان عن زيد بن أسلم مرسلاً.
وأورده الهيثمي (٤/ ٢١٩ - ٢٢٠) مطولا في كتاب الوصايا وقال: ورجال أحمد ثقات.