للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لَابْنِهِ عِنْدَ مَوْتِهِ: آمُرُكَ بِلاَ إِلهَ إِلَّا اللَّهُ، فَإِنَّ السَّمَاوَات السَّبع وَالْأَرْضين السَّبع لَوْ وُضِعَتْ فِي كِفَّةٍ وَوُضِعَتْ لاَ إِلهَ إِلَّا اللَّهُ فِي كِفَّةٍ، رَجَحَتْ بِهِنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَلَوْ أَنَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعَ وَالْأَرْضين السَّبع كُنَّ حَلْقَةً مُبْهَمَةً قَصَمَتْهُنَّ لاَ إِلهَ إِلَّا اللَّهُ".

وفيه أيضاً عن عبد الله بن عمرو (١) عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أن مُوسَى -عليه السلام- قَالَ: يَا رَبِّ، عَلِّمْنِي شَيْئًا أَذْكُرُكَ بِهِ وَأَدْعُوكَ بِهِ. قَالَ: يَا مُوسَى: قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، قَالَ: يَا رَبِّ!، كُلُّ عِبَادِكَ يَقُولُونَ هَذَا.! قَالَ: قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، فَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، إِنَّمَا أُرِيدُ شَيْئًا تَخُصَّنِي بِهِ، قَالَ: يَا مُوسَى، لَوْ أَنَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعَ وَعَامِرَهُنَّ غَيْرِي وَالْأَرَضِينَ السَّبْعَ فِي كَفَّةٍ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ فِي كَفَّةٍ، مَالَتْ بِهِنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ" (٢).

ولذلك نرجح بصحائف الذنوب:

كما في حديث السجلات والبطاقة، وقد خرّجه أحمد (٣) والنسائي (٤)


(١) كذا وقع في نسخنا الخطية عزو الحديث إِلَى المسند وإِلَى عبد الله بن عمرو.
قال العلامة الألباني -رحمه الله-: إن العزو للمسند خطأ كما أن عزوه إِلَى حديث عبد الله بن عمرو خطأ، وإنَّما هو من حديث أبي سعيد الخدري اهـ.
(٢) أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (٨٣٤، ١١٤١)، وأبو يعلي (١٣٩٣)، وابن حبان (٦٢١٨ - إحسان)، والحاكم في "المستدرك" (١/ ٥٢٨ - ٥٢٩) وأبو نعيم في الحلية (٨/ ٣٢٧ - ٣٢٨) من طرق عن عبد الله بن وهب قال: أخبرني عمرو بن الحارث أن دراجًا أبا السمح حدثه عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري مرفوعًا.
قال أبو نعيم: غريب من حديث عمرو لم يروه عنه إلا ابن وهب.
وقال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٨٢): ورجاله قد وثقوا، وفيهم ضعف.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
قلت: وليس كما قال؛ لأنّ في رواية دراج عن أبي الهيثم ضعف كما ذكر العُلَمَاء.
(٣) (٢/ ٢١٣، ٢٢١ - ٢٢٢).
(٤) لم أجده في سنن النسائي ولا في تحفة الأشراف وهو من رواية أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو، وهو في سننن ابن ماجه (٤٣٠٠)، وفي مستدرك الحاكم (١/ ٦، ٥٢٩) وقال الحاكم: هذا حديث صحيح لم يخرج في الصحيحين، وهو صحيح عَلَى شرط مسلم.