للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهي أفضل الذكر:

كما في حديث جابر المرفوع: "أفضل الذكر لا إله إلا الله" (١).

وعن ابن عباس قال: أَحَبُّ كلمة إِلَى الله -تعالى- لا يقبل الله عملاً إلا بها.

وهي أفضل الأعمال وأكثرها تضعيفًا، وتعدل عتق الرقاب، وتكون حرزًا من الشيطان.

كما في "الصحيحين" (٢) عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم -


=فأما حديث علي، فإنَّه يدور عَلَى دينار أبي عمرو، عن ابن الحنفية، وليس دينار ممن يحتج به.
وحديث عبد الله بن عمرو من حديث عمرو بن شعيب، وليس [من] دون عمرو من يحتج به فيه. وأحاديث الفضائل لا يحتاج فيها إِلَى من يحتج به. اهـ.
قلت: أما حديث علي فأخرجه الطبراني في الدعاء (٨٧٤) وإسناده ضعيف.
وقد ورد من حديث ابن عمر فأخرجه العقيلي في الضعفاء (٣/ ٤٦٢) من طريق فرج بن فضالة عن يحيى بن سعيد عن نافع عن ابن عمر ... فذكره.
قال العقيلي: لا يتابع عليه -أي: فرج بن فضالة،- وقد نقل عن عبد الرحمن بن مهدي أن حديث فرج بن فضالة عن يحيى بن سعيد أحاديث منكرة مقلوبة.
وأما حديث عبد الله بن عمرو فأخرجه الترمذي (٣٥٨٥) من طريق حماد بن أبي حميد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعًا.
قال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه، وحماد بن أبي حميد هو محمد بن أبي حميد، وهو أبو إبراهيم الأنصاري المدني، وليس بالقوي عند أهل الحديث.
وأخرجه ابن عدي (٤/ ٢٩٠) من طريق مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة.
قال ابن عدي: وهذا منكر عن مالك عن سمي عن أبي هريرة، لا يرويه عنه غير عبد الرحمن بن يحيى هذا، وعبد الرحمن غير معروف. وهذا الحديث في الموطأ عن زياد ابن أبي زياد عن طلحة بن عبيد اله بن كريز عن النبي -عليه السلام- مرسلاً.
(١) أخرجه الترمذي (٣٣٨٣) وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث موسى بن إبراهيم، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (٨٣١)، وابن ماجه (٣٨٠٠)، وابن حبان (٨٤٦ - إحسان)، والحاكم (١/ ٥٠٣) وقال: هذا حديث صحيح، ولم يخرجاه.
(٢) أخرجه البخاري (٣٢٩٣)، ومسلم (٢٦٩١).