للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو عَلَى كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتب له مائة حسنة ومُحي عنه مائة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يُمسي، ولم يأت أحدُ بأفضل مما جاء به، إلا (أحد) (*) عمل أكثر من ذلك".

وفيهما أيضاً عن أبي أيوب (١)، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ قَالَهَا عَشْرَ مَرَّاتٍ كَانَ كَمَنْ أَعْتَقَ أَرْبَعَةَ أَنْفُسٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ".

وفي "الترمذي" (٢) عن ابن عمر مرفوعًا: "مَنْ قَالَهَا إِذَا دَخَلَ السُّوقَ وَزَادَ


(*) رجل: "نسخة".
(١) أخرجه البخاري (٦٤٠٤)، ومسلم (٢٦٩٣) وذكر البخاري اختلافًا في وقف الحديث ورفعه ثم قال: والصحيح قول عمرو.
أي: عمرو بن ميمون وروايته عن ابن أبي ليلى عن أبي أيوب مرفوعًا.
(٢) برقم (٣٤٢٨) من طريق محمد بن واسع قال: قدمت مكة فلقيني أخي سالم بن عبد الله بن عمر فحدثني عن أبيه عن جده أن رسول الله قال ... فذكره.
قال أبو عيسى: هذا حديث غريب.
وقد رواه عمرو بن دينار -وهو قهرمان آل الزبير- عن سالم بن عبد الله هذا الحديث نحوه.
وأخرجه الترمذي (٣٤٢٩) من طريق عمرو بن دينار -قهرمان آل الزبير- عن سالم ابن عبد الله بن عمر عن أبيه عن جده مرفوعًا.
قال أبو عيسى: وعمرو بن دينار هذا هو شيخ بصرى، وقد تكلم فيه بعض أصحاب الحديث من غير هذا الوجه.
ورواه يحيى بن سليم الطائفي عن عمران بن مسلم عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي صلّى الله عليه وسلم ولم يذكر فيه عن عمر رضي الله عنه.
وسئل أبو حاتم الرازي عن هذا الحديث كما في العلل لابنه برقم (٢٠٣٨) فَقَالَ: هذا حديث منكر.
قال ابن أبي حاتم: وهذا الحديث هو خطأ، وإنَّما أراد عمران بن مسلم عن عمرو بن دينار -قهرمان آل الزبير- عن سالم عن أبيه. فغلط وجعل بدل عمرو، عبد الله بن دينار، وأسقط سالمًا من الإسناد.
وذكر الدارقطني في العلل (٢/ ٤٨ - ٥٠) برقم (١٠١) اختلافًا في جعل الحديث من رواية عمر، ومن رواية ابن عمر مرفوعًا، ومن رواية عمر مرقوفًا.=