في حصة هذا اليوم نتناول الربع الأخير من الحزب الخامس والعشرين في المصحف الكريم، ابتداء من قوله تعالى:{وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} إلى قوله تعالى: {أُولَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ}.
ــ
في الحصة الماضية فرغنا من تفسير سورة يوسف المكية، ولم يتسع الوقت للشروع مباشرة في تفسير سورة الرعد المكية أيضا، واليوم نشرع في تفسيرها مستعينين بالله، إنه ولي التوفيق.
وأول ما نلفت إليه النظر تسمية هذه السورة الكريمة باسم " سورة الرعد " أخذا من قوله تعالى في هذه الآية {هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ * وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ}.
وثاني شيء نلفت إليه النظر، بمناسبة ابتداء هذه السورة بحروف الهجاء المقطعة " أ. ل. م. ر " أنه ما من سورة بُدئت