للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الربع الثالث من الحزب السابع والأربعين

في الصحف الكريم (ت)

عباد الله

حديث هذا اليوم نخصصه لتفسير الربع الثالث من الحزب السابع والأربعين، في المصحف الكريم، ابتداء من قوله تعالى في مطلع سورة غافر المكية: {بسم الله الرحمن الرحيم حم * تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ}، إلى قوله تعالى: {وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}

ــ

من الآيات التي تستلفت النظر بوجه خاص في مطلع هذه السورة قوله تعالى: {مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ * كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِنْ بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ}، ففي هذه الآيات وصف موجز للصراع القائم المستمر بين الحق والباطل، والضلال والهدى، ووصف للمعركة الفاصلة بين الاثنين، وتعريف بأن مآل هذه المعركة دائما إلى غلبة الحق

<<  <  ج: ص:  >  >>