للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الربع الثاني من الحزب الرابع والخمسين

في المصحف الكريم (ت)

عباد الله

في حديث هذا اليوم نتناول تفسير الربع الثاني من الحزب الرابع والخمسين في المصحف الكريم، وبدايته فاتحة سورة "الواقعة" المكية: {بسم الله الرحمن الرحيم إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ * لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ}، ونهايته قوله تعالى في نفس السورة: {نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ * فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ}.

ــ

موضوع سورة " الواقعة " المكية التي نفتتح بها هذا الربع هو وصف يوم القيامة، ذلك اليوم الذي تحيطه هالة من الرهبة والجلال، {يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى} (الحج: ٢)، ثم عرض قضية " النشأة الآخرة " على وجه يبطل شبه المشركين والمكذبين. وبذلك يطابق موضوع السورة نفس الاسم الذي سميت به، إذ لفظ " الواقعة " هنا مرادف في معناه ليوم القيامة، وإنما سمي يوم القيامة " بالواقعة " لتحقق وقوعه، رغما عن جدل المجادلين، وشك الشاكين، وذلك معنى قوله تعالى:

<<  <  ج: ص:  >  >>