موضوع حديث اليوم تفسير الربع الثالث من الحزب الخامس والخمسين في المصحف الكريم، ابتداء من قوله تعالى في سورة "الحشر" المدنية: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ}، إلى قوله جل علاه في سورة "الممتمحة" المدنية أيضا: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}.
ــ
في بداية هذا الربع تناول كتاب الله وصف الدّور السافل الذي قام به " المنافقون " في قصة " بني النضير "، حيث شجعوهم على نقض عهد رسول الله ومخالفته، والتآمر عليه وعلى المسلمين، ووعدوهم بالنجدة والنصرة إذا تعرضوا لاصطدام مع القوة الإسلامية الفتية، فأطلع الله رسوله على هذه المؤامرة عن طريق الوحي المبين، وذلك قوله تعالى مخاطبا لنبيه: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ