للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الربع الثاني من الحزب الثاني والأربعين

في المصحف الكريم (ت)

عباد الله

موعدنا في هذه الحصة مع الربع الثاني من الحزب الثاني والأربعين في المصحف الكريم، ابتداء من قوله تعالى: {قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ} إلى قوله تعالى في ختام سورة السجدة: {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ}

ــ

في بداية هذا الربع خاطب الحق سبحانه وتعالى رسوله الأمين، آمرا له أن ينذر الذين كفروا بلقاء الله، بأنهم مهما ترددوا، وعاندوا وتمردوا، فلن يفلتوا من قبضة الله، الذي خلق الموت والحياة، وأنهم في النهاية راجعون إليه، وواقفون وقفة الذلة والضراعة بين يديه، ووقتئذ يُصَدِّقُ الخُبْرُ الخَبَرَ، ولا يبقى مجال لما اعتادوا التفوه به من الهراء والهذر، أما ما يعبرون عنه بعد فوات الوقت من مظاهر الإيمان والندم، فلا عبرة به، لأنه بمنزلة العدم، وذلك ما يشير إليه قوله تعالى: {قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (١١) وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا

<<  <  ج: ص:  >  >>