في حصة هذا اليوم نتناول تفسير الربع الأخير من الحزب الواحد والأربعين في المصحف الكريم، ابتداء من قوله تعالى في سورة الروم:{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً} إلى قوله تعالى في سورة لقمان المكية: {قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ}.
ــ
في أواخر الربع الماضي تحدث كتاب الله عن تصريف الرياح وإثارة السحب وإنزال الأمطار، ونبه كل إنسان متبصر إلى آثارها الحميدة في الأرض، مما يستوجب شكر الله والاعتراف بفضله وكرمه، إذ قال تعالى:{فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا}، وهذه الظواهر الطبيعية كلها من آيات الله في الآفاق.
وفي بداية هذا الربع أورد كتاب الله آية أخرى من آياته في الأنفس، فتحدث عن خلق الإنسان والمراحل التي يتقلب فيها من ضعف إلى قوة، ومن قوة إلى ضعف منذ عهد الطفولة إلى عهد