حديث هذا اليوم يتناول الربع الثالث من الحزب العشرين في المصحف الكريم، ابتداء من قوله تعالى:{وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ} إلى قوله تعالى: {فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ}.
ــ
لا يزال كتاب الله يكشف الستار عن فضائح المنافقين فضيحة بعد أخرى، حتى سميت هذه السورة، من كثرة ما فضحت المنافقين، وأظهرت من سوآتهم ومساويهم، سورة " الفاضحة "، وظن الصحابة أنها لا تبقي أحدا.
وفي بداية هذا الربع، أشارت الآيات الكريمة إلى تضايق المنافقين كل التضايق، من إطلاع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن معرفته الواسعة بمساعيهم الخفية التي يقومون بها من وراء الستار، ومن علمه التام بما يتناجون به من الإثم والعدوان في خلواتهم الخاصة.