في حصة هذا اليوم نتناول الربع الثاني من الحزب السادس والعشرين في المصحف الكريم، ابتداء من قوله تعالى في سورة الرعد المكية:{مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ} إلى قوله تعالى في سورة إبراهيم المكية أيضا: {جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ}.
ــ
والآية الأولى في هذا الربع، ترتبط ارتباطا وثيقا بالآية الأخيرة في الربع الماضي، فقد كان الحديث يدور حول الكافرين الماكرين الذين يصدون عن سبيل الله وحول ما ينتظرهم من عذاب في الدنيا، وعذاب أشق منه في الآخرة:{لَهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ}. ثم واصل كتاب الله الحديث عن المؤمنين المتقين، وما ينتظرهم من نعيم دائم في جنات النعيم، وذلك قوله تعالى في أول هذا الربع: {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا