حصة هذا اليوم تتناول الربع الأول من الحزب الواحد والثلاثين في المصحف الكريم، ابتداء من قوله تعالى:{قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا} إلى قوله تعالى: {الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا}.
ــ
في بداية هذا الربع يلقي كتاب الله الأضواء على معلم حكيم كان معاصرا لموسى عليه السلام، فعقد الرحلة إليه موسى ليلتقي عنه ما آتاه من العلم. ويكشف الله النقاب عن " تأويل " تصرفاته التي أثارت دهشة موسى حينا، واستنكاره حينا آخر.
ففيما يخص السفينة التي خرقها وقلع لوحا من ألواحها في غفلة عن أنظار ركابها أثناء ركوب موسى معه على ظهرها يقول:{أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا}.
وفيما يخص الغلام الذي ضرب رأسه بحجر حتى دمغه فقتله وموسى بجانبه، دون ان يشعر بذلك أحد من المارة، يقول: