في حصة هذا اليوم نتناول الربع الثالث من الحزب السابع والثلاثين في المصحف الكريم، ابتداء من قوله تعالى في فاتحة سورة الشعراء المكية:{بسم الله الرحمن الرحيم طسم * تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ} إلى قوله تعالى حكاية عن فرعون موسى: {فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ}
ــ
هذه السورة تستغرق أربعة أرباع تقريبا، أي حوالي حزب كامل، وأطلق عليها اسم سورة (الشعراء)، أخذا من قوله تعالى في الآيات الأخيرة منها:{وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ * أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ * وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ}. ومحور الحديث في بداية هذه السورة وفي نهايتها إبطال الشبهات التي يرددها أعداء القرآن، والرد عليهم بأقوى حجة وأسطع برهان، ولا سيما ما يموهون به من وصف الرسول بكونه شاعرا من الشعراء، وما يلوحون به من كون القرآن الذي أنزل عليه إنما هو نوع من