موضوع حديث اليوم تفسير الثمن الأول من الربع الثالث فى الحزب الستين بالمصحف الكريم، ويشتمل هذا الثمن على سورة "الشرح" وسورة "التين" وسورة "العلق" وسورة "القدر"، وكلها سور مكية، وبدايته قوله تعالى:{بسم الله الرحمن الرحيم أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ}، ونهايته قوله جل علاه:{سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}
ــ
وسورة " الشرح " المكية التي هي فاتحة هذا الثمن تتضمن خطابا من الحق سبحانه لنبيه، فيه مناجاة له من ربه، تنسجم كل الانسجام، وتتناسب كل التناسب، مع الخطاب الإلهي الذي وجهه إليه في سورة " الضحى " قبلها، حتى لكأنهما سورة واحدة في موضوع واحد.
وأول ما يسجله الخطاب الإلهي في هذه السورة ما آتاه الله لنبيه من رحابة صدر، وانشراح خاطر، وهدوء بال، وطمأنينة قلب، حتى يستطيع أن يواجه مسؤوليات الرسالة الملقاة على عاتقه، ويتحمل أعباءها برضى تام وعزم راسخ، وذلك ما يشير إليه قوله