موضوع حديث اليوم تفسير الربع الأول من الحزب التاسع والخمسين في المصحف الكريم، وبدايته قوله تعالى في فاتحة سورة "النبأ" المكية: {بسم الله الرحمن الرحيم عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ * الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ}، ونهايته قوله جل علاه في سورة "النازعات" المكية أيضا: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى}.
ــ
في مطلع هذا الربع، وهو فاتحة سورة " النبأ " المكية، يتحدث كتاب الله مرة أخرى عن البعث " يوم الفصل " الذي يصدق به المؤمنون، ويكذب به الكافرون، فهم في شأنه مختلفون، وقد سماه الله تعالى في فاتحة هذه السورة الكريمة (بالنبأ العظيم)، فقال تعالى:{بسم الله الرحمن الرحيم عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ * الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ * كَلَّا سَيَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ}، أي: أن هذا النبأ نبأ صادق مطابق للواقع، وليس لصدقه ولا لوقوعه من دافع، وسيرونه عيانا، ويذعنون له إذعانا، ثم انقطع الحديث عن " يوم الفصل " في هذا السياق، لينتقل إلى