في حصة هذا اليوم نتناول الربع الثاني من الحزب السابع والعشرين في المصحف الكريم، ابتداء من قوله تعالى:{نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ} إلى قوله تعالى: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ * وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ}.
ــ
في بداية هذا الربع قرر كتاب الله مبدأ أساسيا في العقيدة الإسلامية، عليه يقوم الثواب والعقاب، وبه يرتبط الخوف والرجاء، فقال تعالى في إيجاز وإعجاز:{نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ} فمن أراد رحمة الله سعى لها سعيها، ومن أراد غير ذلك نال الجزاء الذي يستحقه، ولا يظلمون فتيلا.
وتناول كتاب الله بالذكر في هذا الربع قصة لوط وقومه، التي مر ذكرها في سورة هود، فقد كان العمل الذي ابتدعه قوم لوط في حد ذاته من أنكر المنكرات وأفحش الفواحش، مما أثار غضب الله عليهم، وأوجب ضرب المثل بخطيئتهم وبعقوبتهم،