للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الربع الأول من الحزب السادس والأربعين

في المصحف الكريم (ت)

عباد الله

موضوع حديث اليوم تفسير الربع الأول من الحزب السادس والأربعين في المصحف الكريم، ابتداء من قوله تعالى في سورة الصافات المكية: {فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ} إلى قوله تعالى في سورة ص المكية أيضا: {وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ}.

ــ

والآيات الأولى من هذا الربع هي تتميم لما سبقها في شأن يونس وقومه، {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ}، الآيات، ذلك أن يونس عليه السلام بعد أن قضى وقتا طويلا في تسفيه معتقدات الشرك والوثنية بين قومه، ولم يصل معهم إلى نتيجة حاسمة، ضاق صدره، ونفذ صبره، إذ لم يكن مندرجا بين " أولي العزم " من الرسل، الذين لا يضيق صدرهم، ولا ينفد صبرهم، فغضب على قومه، وقرر الرحيل عنهم والفرار منهم، بعد أن أنذرهم بالعذاب الإلهي الشديد، لكنه لم يبن قراره بالرحيل عنهم على وحي إلهي صريح، وإنما بناه على مجرد اجتهاد شخصي، وكان الأولى به - كما ظهر فيما بعد- أن لا يضيق صدره، ولا ينفد

<<  <  ج: ص:  >  >>